تناقلت وسائل الإعلام الإخبارية, خبر وصول مغلف موجه إلى السيناتور روجر ويكر, يحمل في طياته سما قاتلا, مكونا من مادة الريسين المسسمة, و التي كانت موجهة للرئيس أوباما خصيصا, حيث تم كشفها بواسطة جهاز الخدمة السرية للرئيس, و يعتقد بأن الشخص المسؤول عن ذلك يعيش بولاية ميسيسبي, في الولايات المتحدة الأمريكية, كما تناقلت الصحف هذا الخبر صباحا.
ما هو مصدر مادة الريسين؟
هي عبارة عن مادة كيميائية سامة, بطيئة المفعول, توجد في بذور الخروع, بحيث تعمل كمية صغيرة منه, و بحجم رأس الدبوس, أو أقل من 500 ميكروغرام, على قتل أي شخص بالغ, و وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها, فإن هذه المادة ناتجة عن النفايات التي تخلفها معالجة حبوب الخروع, المحولة إلى زيت, يستخدم عادة كملين أو زيوت لتشحيم السيارات, و يمكن أن تأتي على شكل مسحوق, أو رذاذ, أو حتى حبوب, و قد تم تجريبها في الطب, بحيث استخدموها لقتل الخلايا السرطانية.
كيف يمكن لهذه المادة أن تؤذي؟
لا يمكن لهذه المادة أن تنتقل من شخص إلى آخر, إلا إذا تم استنشاقها, أو بلعها, أو حقنها في مجرى الدم عمدا, و قد استخدمت هذه المادة في حادثة اغتيال شهيرة عام 1978, قتل فيها الكاتب البلغاري المنشق جورجي ماركوف, على يد قاتل شهير, عن طريق حقنه بهذه المادة, بواسطة بندقية, مربوطة بمظلة.
ماذا تفعل مادة الريسين بالجسم؟
تدخل مادة الريسين إلى خلايا الجسم, و تبدأ بحفرها, لتمنعها من إنتاج البروتينات الجديدة, مما يؤدي إلى موت خلايا الجسم, و بالتالي موت المصابين به, و نظرا لمفعوله البطيئ, فإن أعراض التسمم تأخذ وقتا للظهور على الجسم, بحيث تظهر في غضون 4 إلى 8 ساعات, و قد تظهر في وقت متأخر بعد مرور 24 ساعة من دخول الريسين إلى مجرى الدم, بحيث يحدث الموت بعد 36 إلى 72 ساعة من التعرض.
ما هي أعراض التسمم بمادة الريسين؟
يجد الأشخاص صعوبة في التنفس في حال استنشاق هذه المادة, كما يتعرضوا للحمى, و السعال, و الغثيان, و يبدأ تحول الأشخاص للون الأزرق في حال بلعها, كما قد يسبب التعرض الشديد للقيئ, و الإسهال الدموي, و يعمل على إيقاف الأجهزة الحيوية في الجسم.
هل هناك ترياق للحد من انتشاره؟
لا يوجد أي علاج للحد من التسمم, و الحل الوحيد لمواجهة هذا السم, التخلص من أكبر قدر ممكن من السم الموجود في الجسم.
